ابن شهاب الزهري

ابن شهاب الزهري، المعروف باسم أبو بكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزُهري، هو تابعي من أهل المدينة المنورة، يُعتبر من الأئمة الكبار والفقهاء والحفاظ. وُلد في عام 58 هـ، وهو العام الذي توفيت فيه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. نشأ الزهري فقيراً، لكنه كان حريصاً على طلب العلم، حيث رافق بعض صغار الصحابة مثل سهل بن سعد الساعدي وأنس بن مالك، وعايش كبار التابعين مثل عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب. رحل إلى الشام حيث لقي الخليفة عبد الملك بن مروان الذي أعجب بعلمه الوافر وخصص له راتباً من أموال الدولة. ظل الزهري ملازماً للخلفاء الأمويين الذين حكموا الشام، وأسند إليه يزيد منصب القاضي في عهده، كما أسند إليه الخليفة هشام بن عبد الملك منصب تعليم أولاده. أثنى عليه الكثير من العلماء، وفضله الكثيرون على علماء عصره المشهورين. تتلمذ على يديه عدد كبير من العلماء في مجال الحديث النبوي، منهم عمر بن عبد العزيز وعطاء بن رباح وقتادة بن دعامة. توفي الزهري في عام 124 هـ عن عمر يناهز 75 عاماً، وقد أوصى أن يُدفن على قارعة الطريق حتى يدعوا له كل من يمرّ من الطريق.

إقرأ أيضا:دراسة رسمية ميدانية أعدها مجلس النواب المغربي حول اللغة الأولى للمغاربة 🇲🇦 🇲🇦 🇲🇦
السابق
حق الزوجة على الزوج
التالي
ما هي الجزية

اترك تعليقاً