في التاريخ الإسلامي المبكر، يُظهر لنا النص كيف استخدم الصحابة رضي الله عنهم الخميرة في تحضير الخبز، وهو ما يتوافق مع المصادر الإسلامية الموثوقة مثل صحيح البخاري. هذا الاستخدام يعود إلى فترة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عن أبي هريرة أنه كان يستعمل “الخمر”، المصطلح المستخدم آنذاك والذي يشير تحديدًا إلى نوع معين من الخبز المخمر بالخميرة. رغم وجود ارتباط تاريخي بين الخميرة والكحول، فإن الفقه الإسلامي يؤكد أن الخميرة بحد ذاتها ليست مشكلة في الأطعمة، وذلك استنادًا إلى فتاوى علماء بارزين كالإمام ابن عثيمين رحمه الله. السبب الرئيسي لذلك هو أن عملية تخمير الخبز بالحرارة العالية تزيل غالبية الكحول الناتجة أثناء التخمير، مما يجعلها غير قادرة على إحداث سُكر عند تناوله وحده. بالتالي، حتى وإن كانت الكميات المتبقية من الكحول ضئيلة جدًا، فإنه لا يوجد اعتقاد بأنه يجب اعتبار تلك العمليات حرامًا طالما أنها لا تستهدف مباشرة إنتاج الكحول. بناءً على هذه الأدلة التاريخية والفقهية، يبدو واضحًا أن استخدام الخميرة في صنع الخبز مستدام وشرعي تمامًا.
إقرأ أيضا:خواطر رمضانية ج1- إقليم غاغاوزيا المستقل
- السادة الأعزاء سؤالي هو هل عذاب القبر إلى يوم القيامة أم لفترة محددة على حسب ذنوبه من ثم يتعذب يوم ا
- ما معنى: لا شك بعد الانتهاء من الغسل؟ فلو لم أنتبه لجزء من الأذن عند غسلها، وشككت في وصول الماء لذلك
- هل يجوز لشارب الخمر أن يصلي اذا كان واعيا مايقول لكي لا يفوت فرض الصلاة عملاً بقول الله في (سورة الن
- أحد شيوخ أهل السنة والجماعة له تفسير ملخص للقرآن, وله جهود علمية جيدة, - لن أذكر اسمه لأنكم لا تتكلم