تتميز المملكة الحيوانية بقدرتها المذهلة على التكيف مع مجموعة متنوعة من البيئات، حيث طور العديد من الكائنات استراتيجيات نجاح وبقاء فريدة للحفاظ على توازنها وسط التحديات المتنوعة. فعلى سبيل المثال، تستخدم الثدييات البرمائية مثل القنادس مهارات بناء معقدة لإقامة ملاجئ تحت الماء تحمي بيضها من الفرائس. ومن جهة أخرى، تبرز الطيور البحرية كالنسور الشراعية قدرتها الخارقة على التحليق لمسافات بعيدة مستغلة رياح السطح البحري لتحقيق أهدافها الغذائية دون بذل جهد كبير.
في المقابل، يتبع الحلزون الصحراوي طريقة ذكية لتبريد نفسه بإنتاج مخاط بارد يعمل كمادة تبريد طبيعية تخفض درجة حرارته الداخلية وتحافظ عليه مرطبًا حتى في أكثر الظروف قسوة. أما الدلافين فتستخدم طبقات دهنية سميكة وحاسة سمع عالية المستوى لصيد غذائها بكفاءة رغم برودة مياه محيطاتها. كذلك، يتمتع سرطان البحر بقوة هائلة بالنسبة لحجمه الصغير مما يعينه كثيرًا عند البحث عن غذاءه والدفاع عنه أيضًا.
إقرأ أيضا:كتاب مقدمة للبرمجة بالسي شاربهذه الأمثلة وغيرها الكثير توضح تنوع وسائل تكيف الكائنات الحية مع مختلف الظروف البيئية، وهي شهادة حيّة على قوة الانت
