استكشاف الأبعاد النفسية تحليل عميق لرواية صخرة طانيوس بين الواقعي والمجازي

تستعرض رواية “صخرة طانيوس” لحنا مينة بعمق استكشاف الأبعاد النفسية المتنوعة للشخصيات العربية خلال فترة الاستعمار الفرنسي. تركز الرواية على الشخصية المركزية طانيوس، الشاب اللبناني المقيم في قرية ريفية بسيطة، والذي يتعامل مع ضغوط خارجية شديدة ناجمة عن الاحتلال والتحولات الاجتماعية والسياسية. يستخدم مينة مجموعة متنوعة من التقنيات السردية لنقل هذه التجربة المعقدة. فالرموز مثل الصخور لا تمثل فقط العناصر الطبيعية بل تحمل أيضًا دلالة تاريخية وعاطفية ثقيلة. بينما تكشف تكراراته وتوازيه للدورة الدرامية للأحداث عن شعور باليأس المستمر.

كما يلعب تصميم الشخصيات دوراً محورياً حيث يتميز كل فرد بشخصيته الخاصة ضمن سياقه الاجتماعي محلياً، مما يساعد في رسم صورة شاملة للغربة النفسية والحصار الثقافي. وفي الوقت نفسه، تسهم اللغة الرسمية المستخدمة في تقديم دراسة مفصلة للجوانب المختلفة للسلوك الإنساني -الحزن والأمل والخيانة وغيرها- خلال تلك الحقبة المضطربة. وبالتالي، تصبح “صخرة طانيوس” أكثر من مجرد عمل أدبي يرصد الحياة اليومية في لبنان؛ فهي انعكاس صادق لتحديات الأفراد والجماعات عندما

إقرأ أيضا:حركة الترجمة 3 : خطأ قاتل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
قصة الفراشة الصغيرة والحلم الكبير درسٌ في الثقة والأهداف العالية
التالي
كل الطرق لا تؤدي إلى روما تحليل عميق لرواية إدوارد إلوود

اترك تعليقاً