على مر العصور، خضعت أدوار المرأة لتغييرات دراماتيكية انعكست تأثيراتها على موقعها الاجتماعي والثقافي. فعلى الرغم من كونها ذات حضور ملحوظ في الحضارات القديمة مثل مصر القديمة وبابل وروما، حيث مارست مهنًا متنوعة كالتعليم والصحة والسحر والحرف اليدوية، إلا أنها ظلت مقيدة بقوانين واجتماعيات تقليدية تحد من حرية اختياراتها المهنية والشخصية. ومع مرور الوقت، شهد عصر النهضة الأوروبي انتكاسة لهذه المكتسبات حين أصبحت الأدوار التقليدية -كالبيت والأطفال- هي السائدة مرة أخرى.
لكن بداية الثورة الصناعية غيرت المشهد بتوسيع فرص العمل أمام النساء نتيجة لاحتياجات سوق العمل المتنامية. ومنذ مطلع القرن العشرين، قطعت المرأة شوطًا كبيرًا نحو تحقيق المساواة العملية بحصولها على حق الانتخاب في بعض الدول الغربية قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى، ثم توالت المكاسب بفضل جهود حركة حقوق المرأة والحركات النسائية الأخرى. اليوم، تشغل النساء مواقع مرموقة في مختلف القطاعات بما فيها الطب والقانون والسياسة والعلم، ويتمتعن بتمثيل أعلى بكثير في البرلمانات والمراكز القيادية عالميًا. هذا التطور يشكل شاهداً حيًا على تقدم البشرية
إقرأ أيضا:الفينيقيون العرب- هل يجوز الأكل من طعام المبتدع في المناسبات البدعية وفي المناسبات التي يقيمونها والتي ما أنزل الله به
- هل كلمة: «والله العظيم أنت عبيط» تعتبر قسمًا؟
- أعـاني من سـرعة القذف بالرغم من أن سني 47 عاماً ؟
- هل كان طلاق النبي عليه الصلاة والسلام لأسماء بنت النعمان، بسبب أن عائشة قالت لها: إن الرسول صلى الله
- إمام المسجد الذي بجوار منزلي في قراءة الفاتحة في عدة مرات لا يشدد ياء إياك نعبد , ويعتقد هو أنه يشدد