في قصيدته “المساء”، يرسم خليل مطران لوحة شعرية غنية تجسد تنوع المشاعر الإنسانية التي تكتنف الفترة الانتقالية بين نهار حيوي وغروب هادئ. حيث يستهل الشاعر رؤيته بوصف طبيعي جميل، مستخدماً صورة الشمس المحتجبة ليلاً لتوضيح انتقال اليوم إلى نهايته، مما يوحي بفكرة التغير والتحول المستمرين. لكن هذا الانطباع الأول يتحول بسرعة إلى انعكاس للعواطف الداخلية لدى الشخصية المتأمِّلة. فعبارة “أي لون ما أحمر الأنوار” تحمل دلالات قوية حول التوتر والإرهاق الذي قد يؤدي بهذه اللحظة الساحرة إلى مزيج من ألوان الدم المشتعلة.
ومع ذلك، يبقى الأمل حاضرًا دائمًا في نص مطران، إذ يُذكّرنا بأنه رغم تغييرات العالم الخارجي وظلام الليل الآتي، تبقى النجوم شاهدة ثابتة على وجود نور داخلي خالد. وهذا التناقض بين الألم والأمل يجسد الواقع الإنساني المعقد بطريقة مؤثرة للغاية. ومن خلال لغته الشعرية الرائعة وقدرته على التقاط لحظات حساسة، يتمكن مطران من تقديم دراسة دقيقة وشاملة لمختلف جوانب التجربة الإنسانية دون تجاهل أي منها. وهكذا تصبح “المساء” أكثر من مجرد
إقرأ أيضا:تأملات و خواطر حول المولد النبوي الشريف- هل يجوز شراء وبيع بالبورصة أسهم الشركات التي تتبع: -(المعيار الأول): أن تكون نسبة الديون التي تتحمل
- ما دليل تسمية سورة محمد بالقتال وسورة الإسراء ببني إسرائيل وسورة غافر بالمؤمن. شكرا.
- توفيت امرأة عن أخوين توفيا قبلها وابنة وحيدة. والأخوان لهما أبناء حيث للأخ الأول ابن وسبعة بنات وللأ
- فرص الأعمال (دعونا نكسب الكثير من المال)
- هل كتابة عقد القران حرام في المسجد أو كتابة أي عقد؟