تناولت مسألة اشتراط الاطمئنان داخل الصلاة بشكل مفصل ضمن مدرسة الفقه الحنفي، حيث يرى الجمهور من هذا المذهب أن الاطمئنان ليس ركنا مستقلا، بل يعد تكملة لأحد الأركان الرئيسية كالركوع أو السجود. ويستدلون على ذلك بتفسير آيات القرآن الكريم الخاصة بالركوع والسجود، والتي تشير إلى أن الأمر بها يعني مجرد أداء الحد الأدنى دون ضرورة للاستمرار المطلق (الطمأنينة) خلال هذه الأحوال.
ومن الجدير بالذكر هنا اختلاف أبو يوسف، أحد أعلام المدرسة الحنفية، الذي اعتبر الطمأنينة شرطا أساسيا لكل من الركوع والسجود، مما جعلهما غير صالحين دون تحقيق حالة الاستقرار الكامل أثناءهما. وفي المقابل، استخدم الحنفية نصوصا أخرى لدعم موقفهم، منها حديث الأعرابي المسيء لصلاته والذي أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم أهمية إعادة الصلاة بسبب نقصان فيها وليس بطلانها تماما. بالإضافة لذلك، تم التأكيد على قوة الدليل القرآني مقابل ضعف سند الرواية النبوية المستخدمة ضد حجتهم. وهكذا توضح المناقشة مدى التعقيد والحساسية المرتبطة بفهم تفاصيل العبادات الإسلامية الأساسية لدى مختلف المدارس الفقهية.
إقرأ أيضا:المجلة الصحية المغربية العدد 34 (ذو القعدة 1444 – يونيو 2023)- أحد السواق استخدم بطاقة تعبئة بترول سيارات الشركة بدون علم الشركة في استخدامه الخاص وتبين أنه سحب من
- أندريا بولتز
- 1/ هل يجوز للرجل أن يتزوج زواج مسيار، دون علم أهل الفتاة، يعني دون وليّ؟ 2/ هل يجوز للرجل أن يتزوج ف
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يبايعنى على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي)، من هو الذي بايع الرسول
- هل يجوز صيام الجنس الثالث؟ وهل تجوز توبته؟