تناولت مسألة اشتراط الاطمئنان داخل الصلاة بشكل مفصل ضمن مدرسة الفقه الحنفي، حيث يرى الجمهور من هذا المذهب أن الاطمئنان ليس ركنا مستقلا، بل يعد تكملة لأحد الأركان الرئيسية كالركوع أو السجود. ويستدلون على ذلك بتفسير آيات القرآن الكريم الخاصة بالركوع والسجود، والتي تشير إلى أن الأمر بها يعني مجرد أداء الحد الأدنى دون ضرورة للاستمرار المطلق (الطمأنينة) خلال هذه الأحوال.
ومن الجدير بالذكر هنا اختلاف أبو يوسف، أحد أعلام المدرسة الحنفية، الذي اعتبر الطمأنينة شرطا أساسيا لكل من الركوع والسجود، مما جعلهما غير صالحين دون تحقيق حالة الاستقرار الكامل أثناءهما. وفي المقابل، استخدم الحنفية نصوصا أخرى لدعم موقفهم، منها حديث الأعرابي المسيء لصلاته والذي أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم أهمية إعادة الصلاة بسبب نقصان فيها وليس بطلانها تماما. بالإضافة لذلك، تم التأكيد على قوة الدليل القرآني مقابل ضعف سند الرواية النبوية المستخدمة ضد حجتهم. وهكذا توضح المناقشة مدى التعقيد والحساسية المرتبطة بفهم تفاصيل العبادات الإسلامية الأساسية لدى مختلف المدارس الفقهية.
إقرأ أيضا:هوية المصريون القدامى (التأصيل)- والدتي تعمل بهيئة البريد المصرية، وهى هيئة لها أنشطة كثيرة مباحة، وأيضاً أنشطة محرّمة، مثل دفاتر توف
- في السؤال رقم: 2276686، أحلتموني إلى أسئلة تشير إلى ما أريد، ولكنها إشارة مبهمة، وسؤالي تحديداً: هل
- أنا طالب جامعي، شعبة علوم إسلامية في إحدى الجامعات الجزائرية، سني 25 سنة، تعرفت إلى فتاة في نفس جامع
- رجل لديه 80000 ريال وهي وصية (وقف) مسؤول عنها، ويريدني أن أستثمر له المبلغ في الأسهم ولي نصف الأرباح
- ما حكم الذهاب إلى البحر مع مجموعة إخوة بزوجاتهم لينزل الإخوة البحر مع بعض والأخوات مع بعض بحجة الانف