الأحاديث الموضوعة

الأحاديث الموضوعة هي نوع من الأحاديث التي اختلقها بعض الناس عمدًا أو غير عمدًا، ونسبوها كذبًا وزورًا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قسم العلماء هذه الأحاديث إلى قسمين: أحاديث وضعها الرواة عمدًا، وأحاديث وقع فيها الرواة خطأً دون قصد. ومن الأمثلة على الأحاديث الموضوعة التي وضعها بعض الناس دون قصد، حديث ثابت بن موسى الزاهد عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعاً، والذي يتحدث عن حسن الوجه بسبب كثرة الصلاة بالليل. أما الأحاديث الموضوعة التي وضعها بعض الناس عمدًا، فمنها “أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله”، والذي يعتبر موضوعًا بسبب استثناء غير موجود في الأصل.

إقرأ أيضا:أبو زكريا يحيى بن العوام 

وقد ذكر العلماء أسبابًا لوضع الأحاديث، منها الرغبة في إفساد الدين، أو التعصب للمذهب والرأي، أو تقرّبًا للملوك والحكام، أو رغبةً في التكسّب وزيارة الربح، أو الجهل. ومع ذلك، تصدى العلماء لهذه الأحاديث الموضوعة وقضوا عليها. يمكن لطلاب العلم تمييز الأحاديث الصحيحة من الأحاديث الموضوعة من خلال النظر في أسانيد الرواة، وكتب أحوال الرجال، وعلم الجرح والتعديل. ومن الكتب التي ذكرت الأحاديث الموضوعة كتاب “العلل المتناهية” لابن الجوزي، و”ضعيف الجامع الصغير”، و”سلسلة الأحاديث الموضوعة” للألباني.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
شرح حديث (سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي)
التالي
تعريف الصدق في العمل

اترك تعليقاً