تنقسم النظائر المشعة إلى ثلاث فئات أساسية تختلف فيما بينها من حيث خصائصها الفيزيائية والكيميائية والاستخدامات العملية. أولاً، نجد نظائر ألفا التي تطلق جسيمات ألفا أثناء التحلل، وهي عبارة عن بروتونين ونيوترون واحد. رغم أنها غير ضارة خارج الجسم البشري، فإن استنشاقها أو تناولها قد يكون له آثار صحية سلبية. ومع ذلك، فإن استخداماتها واسعة الانتشار في مجالات طبية عديدة مثل العلاج السريري والتصوير الطبي المتقدم.
ثانياً، تأتي نظائر بيتا التي تقوم بإطلاق إلكترونات عالية الطاقة تسمى الإلكترونيات أو الفوتونات بيتا. تمتاز هذه الأنواع بقدرتها على اختراق مواد أكثر سمكاً مقارنة بنظائر ألفا، مما يجعلها مفيدة في مجموعة متنوعة من التطبيقات بدءاً من تقدير عمر الأرض وحتى علاجات سرطان الجلد تحت الجلد. أخيراً، تعتبر نظائر غاما الأكثر قوة والأكثر انتشاراً ضمن مجال الاستخدام العملي؛ إذ تولد أشعة غاما ذات التردد الكهرومغناطيسي المرتفع خلال انشطار نواة العنصر الكيميائي الأصلي. تستغل هذه الظاهرة في قياسات صناعية وعروض علمية بالإضافة إلى كونها مصدرًا لإضاءة خلفية الشاشات
إقرأ أيضا:كتاب فيزياء الجسيمات