الإطار المكاني والزماني لقصة رحلة إلى الغد

في قصة “رحلة إلى الغد”، يلعب الإطار المكاني والزماني دوراً حاسماً في تشكيل الحدث والشخصيات. حيث يبدأ السرد بسجن أرضي قمعي، مما يعكس حالة اليأس والإحباط لدى بطل الرواية، وهو السجين الأول المحكوم بالإعدام. ثم ينتقل بنا المؤلف عبر استخدام تقنية الاستباق إلى مكان آخر غير متوقع – وهي غرفة مغلقة داخل صاروخ فضائي. هنا، تتحول البيئة من الضيقة والكئيبة إلى الواسعة والمجهولة، لكنها تحمل تحدياً جديداً للشخصيتين الرئيسيتين. وبعد سقوط الصاروخ على كوكب كهربائي مجهول، نكتشف عالمًا مختلف تمام الاختلاف؛ عالم ليس فيه حاجة للهواء أو الماء أو الطعام أو النوم، بل تعتمد حياة السكان هناك على الشحنات الكهربائية. رغم جمال هذا العالم الخيالي، فإن الملل سرعان ما يغزو الشخصيتين نتيجة افتقادهما للتفاعلات الإنسانية الطبيعية. أما بالنسبة للإطار الزماني، فتتبنى القصة نهج سردي متتابع يسير وفق التسلسل المنطقي للأحداث، ولكنه يستخدم أيضاً تقنيات مثل الاسترجاع والوقفات والحوار لاستكشاف العمق النفسي للشخصيات وإضافة طبقات جديدة للقصة.

إقرأ أيضا:كتاب علم التلوث
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أهمية الموشحات الأندلسية
التالي
تلخيص رواية موعد مع الموت

اترك تعليقاً