الاكتشافات الجغرافية وظاهرة الميركنتيلية

كانت الاكتشافات الجغرافية في القرن الخامس عشر نقطة تحول كبيرة أثرت بشكل عميق على التاريخ العالمي. بدأت هذه الرحلات بحثاً عن الفضة والذهب وطريق جديد للتجارة، خاصةً توابل آسيا وحريرها. أدت هذه الاكتشافات إلى نقل معرفة واسعة النطاق حول أفريقيا وأمريكا وآسيا إلى أوروبا، مما عزز العلاقات التجارية والثقافية. ومع ذلك، جاءت هذه المكاسب مصحوبة بتكاليف بشرية هائلة، بما في ذلك قتل ملايين السكان الأصليين وانتشار تجارة الرقيق عبر قرون طويلة.

ظهرت ظاهرة “الميركنتيليّة” كرد فعل مباشر لهذه التحولات الاقتصادية الكبرى. هي نظام اقتصادي ظهر في أوروبا خلال القرن الثامن عشر، يتضمن مجموعة من القواعد والمبادئ التي تهدف إلى زيادة قوة الدولة وثروتها. ركز النظام على الاحتفاظ بالمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة داخل البلاد، ودعا إلى فرض ضرائب عالية على الواردات وتعزيز الصناعات المحلية. تم تطبيق الميركنتيليّة بقوة من قبل الدول الاستعمارية لتحقيق مكاسب اقتصادية من مستعمراتها الجديدة.

إقرأ أيضا:لا للفرنسة: تاريخ الصراع بين شرفاء الوطن وعملاء فرنسا في مسألة لغة التدريس

على الرغم من الانتقادات العديدة التي وجهت إليها، إلا أن عناصر الميركنتيليّة لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، حيث تستخدم بعض الحكومات أسال

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
كيف تصبح رائد أعمال
التالي
دعم الموارد البشرية

اترك تعليقاً