في بداية الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، ركزت الشريعة على تحقيق الوحدة الروحية والإيمانية للأمة الوليدة. ولكن مع انتقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وقيامه ببناء مجتمع مسلم جديد، شهدنا ظهور مرحلة جديدة من التشريع أكثر دقة وتنظيمًا. يُعتبر الإجماع التاريخي بين علماء الدين أن أول سورة مدنية كاملة هي سورة البقرة، والتي تؤكد عليها مصادر عديدة مثل “الفتح” للحافظ ابن حجر. رغم وجود اختلافات طفيفة حيث يشير البعض كالواحدي إلى احتمال كون سورة المطففين أول سورة نازلة مباشرة بعد الهجرة. تتميز السور المدنية بتركيزها على الأحكام القانونية والشرعية اللازمة لتنظيم حياة المسلمين اليومية، بما في ذلك موضوعات الجهاد والحكم والشورى ودور القرآن والسنة في اتخاذ القرارات المؤسسية. كما تسلط الضوء على المؤامرات والنفاق داخل المجتمع الإسلامي الجديد وعلى شؤون أهل الكتاب وردود أفعالهم تجاه الرسالة المحمدية. هذا التمييز بين السور المكية والمدنية ليس فقط مهم لفهم كيفية نسخ الأحاديث القرآنية بل أيضا لتوضيح تطور التشريع الإسلامي عبر الزمن وتحليل النصوص القرأنية بفهم أفضل لسياقاتها التاريخية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية: الكمارة- هل سماع الأغاني من المفطرات؟ وشكراً.
- جان براندوتا أسقف كراكوف
- أنا مطلقة من زوجي ولي منه طفلان وهو يكن لي حبا شديداً واستشرنا سيادتكم في عدد الطلقات وأفتيتونا بالع
- شاب في ظروف مرضية ونفسية يتركه أهله بدون رعاية أو اهتمام فهل يجوز إخراج جزء من زكاة المال له مع العل
- أنا متزوجة منذ شهرين من إنسان هادئ الطباع طيب القلب و لم يحدث بيني و بينه أي خلاف والحمد لله حامل أي