البديل أم الفوضى

في النقاش حول تغيير النظام القائم، يبرز سؤال محوري: هل يجب أن يكون البديل جاهزًا قبل تحطيم النظام الحالي أم أن الفوضى قد تكون حتمية؟ زكري الزاكي يُؤكد على ضرورة تحديد البديل مسبقًا، معتبرًا أن التغيير الجذري يتطلب أسسًا واضحة للمجتمع الجديد. في المقابل، ترى رحمة الصالحي أن التغيير الحقيقي ينبع من التجربة والتعلم، وأن المجتمع الجديد سينشأ تلقائيًا أثناء عملية البناء. إسماعيل بن فضيل يعرب عن قلقه من المخاطر المحتملة لتدمير النظام دون خطة بديلة، مشيرًا إلى التدهور الاجتماعي والاقتصادي والفوضى التي قد تنشأ. أما عبد الغني الشاوي فيرد بأن التغيير الحقيقي يتطلب مخاطرة، وأن الخطط المسبقة قد تقيّد التطور الطبيعي للمجتمع. هذا النقاش يعكس توترًا بين الحاجة إلى التخطيط والتخوف من القيود التي قد تفرضها الخطط المسبقة، وبين الإيمان بأن التغيير الحقيقي ينبع من التجربة والتكيف مع الظروف المتغيرة.

إقرأ أيضا:أصل السلالة E والسلالة الأفروأسيوية E_M35
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
مسرحية التاريخ شمول أم فوضى؟
التالي
التغيير الحقيقي هل الفهم أو الإرادة هو الأساس؟

اترك تعليقاً