التجديد أم التقاليد

في النقاش حول دور الرفض في رفعة الفن، تباينت آراء المشاركين بين من يرى أن قيمة الفن تكمن في استكشافه وتأثيره بغض النظر عن القبول أو الرفض، ومن يعتقد أن الرفض يُحفز التطور الفني ويفتح المجال لابتكارات جديدة. عبد الحميد بن علية، على سبيل المثال، يجادل بأن المقبول غالبًا ما يكون مُقلدًا للماضي، بينما الرفض ينتج أشكال فنية جديدة. ومع ذلك، يُشير عبد الحق بن عاشور إلى ضرورة الحذر من التجدد المفرط الذي يفتقد للقيمة الجمالية والأسس الفنية، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على المنهج الفني والأسس الجمالية والتاريخية. المجاطي بن القاضي يتفق مع أهمية التجديد لكنه يشدد على ضرورة التوازن بين الجديد والقديم، والابتكار والتقليد، مؤكدًا أن الرفض يجب أن يكون مدروسًا ومحكمًا وليس عشوائيًا. يجمع المشاركون على أن الفن لا يُقيّاس بالرفض وحده، بل يجب أن يكون هناك توازن بين القديم والجديد، والتقاليد والتجديد.

إقرأ أيضا:التنوع البشري واللغوي بمنطقة سوس على مر التاريخ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عنوان المقال إعادة التفكير في حرية وخلاص
التالي
نضال الإنسانية في عصر التكنولوجيا

اترك تعليقاً