تشهد السياسات الخارجية التركية خلال الأعوام الأخيرة تغيرات كبيرة تتمثل بشكل أساسي في توسيع نطاق التدخلات العسكرية خارج الحدود الوطنية. وراء هذه الخطوة تكمن اعتبارات استراتيجية محلية ودولية دقيقة للغاية. فمن ناحية، ترى السلطات التركية ضرورة اتخاذ إجراءات دفاعية ضد ما تصفه بتهديدات أمن قومي تركي مباشر، مثل عمليات “غصن الزيتون” في شمال سوريا لمكافحة داعش والقوات الكردية المرتبطة بها. ومن الناحية الأخرى، يسعى الجيش التركي أيضًا للتأكيد على دوره الإقليمي الجديد عبر مشاركاته في مناطق مثل ليبيا ضمن إطار سياساتها تجاه منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن لهذه الأعمال عواقب وخيمة على الساحة الدولية، إذ تعرضت تركيا لانتقادات واسعة بسبب مخالفة أجندات البلدان الأخرى وعدم مراعاة المواقف الدبلوماسية للشركاء التقليديين لها. لذلك، يتطلب الأمر توخي الحذر والحفاظ على توازن دقيق بين ضمان الأمن الداخلي وحماية المصالح المشتركة للدولة مع احترام حقوق الدول الأخرى واحترام مبادئ القانون الدولي. وفي نهاية المطاف، يعد تحقيق سلام دائم واستقرار طويل المدى أمرًا حيويًا لمنع تفاقم التوترات وصيانة مكانة تركيا الفاعلة عالميًا.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الجيولوجيا- Honey Dew Donuts
- كيف نجمع بين الحديث الشريف عن فاطمة بنت قيس، أَن أَبا عمرِو بن حفص، طلقها البتة وهو غائب فأَرسل إليه
- هل يجوز التعامل مع الرجال الآليين للدراسة واكتساب المعرفة وذلك بشراء الرجل الآلي واختباره وهو يشبه ا
- دعونا جهة لتقديم ضمان بنكي للاستثمار في مشروع جائز شرعاً، فهل علي البحث عن مصدر الأموال الخاصة بهذه
- قمت ببيع دراجة نارية لشخص في السوق، لكني كنت قبل عامين ونصف قد تعرضت بها لحادث وقد أصلحتها في حينه و