التسويق والمقاومة إعادة تشكيل الرغبات أم خدمة الاحتياجات؟

في النقاش الموسع حول علاقة الشركات بالمستهلكين، يبرز موضوع التسويق كأداة قوية تستخدمها الشركات الكبرى لتشكيل رغبات المستهلكين. يُشير المشاركون إلى أن الشركات لا تكتفي بتقديم المنتجات، بل تعمل على بناء الاحتياجات والمطالب قبل طرح حلولها، وهو ما يُعرف بالهندسة السلوكية. هذه العملية تُستخدم لتوجيه قرارات الاستهلاك من خلال بيئة تسويقية مصممة خصيصًا. بعض المشاركين، مثل عبد البركة الرايس وإكرام بن تاشفين وزينة بن محمد، يحذرون من الجوانب السلبية لهذه العملية، مشيرين إلى احتمالات استغلال المستهلكين وإيحاءهم بسلوكيات قد تكون ضد مصلحتهم. في المقابل، يرى آخرون مثل المجاطي بن القاضي وببلبلة البرغوثي وعفيف المزابي أن هذه الأدوات التسويقية يمكن أن تؤدي إلى تغييرات ثقافية واجتماعية واسعة النطاق. رغم الاعتراف بوجود مشاكل محتملة، يدافع بعض المشاركين عن مساهمة الشركات في الابتكار والحلول المفيدة. يتفق الجميع على ضرورة رفع مستوى الوعي والاستخدام الأمثل لهذه الحملات دون الوقوع تحت تأثيرها المطلق، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على حرية اتخاذ القرار الشخصي وعدم السماح للسوق بتحديد رغباتنا واحتياجاتنا.

إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الالكتروني
السابق
القانون الدولي مرآة للدبلوماسية والمصلحة الذاتية
التالي
أزمة التعليم العالي تحديات الولوج والتميز الأكاديمي

اترك تعليقاً