في نقاش حول التفاهم الثقافي وتأثيره على تحقيق المساواة بين الجنسين، أكد المشاركون على دور هذه المفاهيم في توفير توازن أفضل للحياة المهنية والأسرية للنساء. حيث ذهب الرأي العام نحو اعتبار التفاهم الثقافي بمثابة أداة فعالة لتحقيق هذا التوازن، وذلك عبر الاعتراف بأهمية مشاركة الرجال في الأعمال المنزلية والمسؤوليات الأسرية. ومن شأن مثل هذا النهج أن يخفف الضغط عن النساء اللاتي غالبًا ما يحملن عبء المسؤوليات الأسرية بالإضافة إلى العمل المهني.
كما سلطت المناقشة الضوء على العلاقة المتبادلة بين التفاهم الثقافي والتغيير الاجتماعي؛ إذ يمكن لمشاركة الرجال بشكل أكثر نشاطاً داخل نطاق الأسرة أن تساهم في تغيير ثقافي واجتماعي إيجابي، مما يعزز مكانة المرأة ويقدر مساهمتها في المجتمع. رغم عدم اعتبار التفاهم الثقافي وحده حلولاً نهائية لهذه القضية المعقدة، فقد رأى بعض الحاضرين فيه نقطة انطلاق مهمة لإحداث تغيرات أعمق وأكثر شمولية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين.
إقرأ أيضا:توضيح لابد منه، بخصوص جدل اللغات الأجنبية وكون عريضة لا للفرنسة لا تعارض تعلمها