التفكير المعمول به في مجتمعنا

في مجتمعنا الحالي، يُلاحظ أن هناك تفكيرًا سائدًا يركز بشكل كبير على الصورة والمظهر كوسيلة للتميز والتفرد. هذا التفكير يدفع المنتجين إلى استغلال مفهوم الاختلاف كمنتج قابل للتسويق، مما يخلق فجوات بين الأفراد ويضغط عليهم ليكونوا متميزين بطريقة معينة. هذا الضغط الاجتماعي والثقافي يمنع الأفراد من تحقيق اختلاف حقيقي، حيث يصبحون مجرد منتجات قابلة للتسويق. من خلال هذا التفكير، يُستخدم مصطلح “الاختلاف” كأداة تجارية لخداع الناس بأنهم قادرون على التحكم بحياتهم، بينما في الواقع يصبحون عملاء لشركات أكبر. بالإضافة إلى ذلك، الخوف من التقليد يدفع الأفراد إلى البحث عن الاختلاف في كل شيء، مما يجعلهم ينسون أن الاختلاف الحقيقي يأتي من الداخل، من القيم التي يتمسك بها الفرد وليس من المظهر السطحي أو المصنوع.

إقرأ أيضا:اللهجات العربية: تعلم الدارجة المغربية في دقائق
السابق
التكنولوجيا جسر أم خطورة على الثقافة؟
التالي
لا حلول مثالية في التعامل مع التحديات

اترك تعليقاً