التفكير النقدي في التعليم

في الحلقة النقاشية التي تناولت دور التفكير النقدي في العملية التعليمية، طرح المشاركون سؤالاً محورياً حول ما إذا كان يكفي نقل المعرفة للطلاب أم يجب زرع بذور التفكير النقدي منذ صغرهم. وقد أجمع العديد من المشاركين على أن هدم الجدران التي تفصل بين ما هو موجود وما هو جديد في التعليم ضروري لتشجيع الطلاب على التساؤل والتفكير بشكل حر. ومع ذلك، أشار آخرون إلى أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد هدم، بل بناء أسس جديدة لمجتمع قائم على الحوار والابتكار. كما تم التأكيد على أن المجتمع بأسره يحتاج إلى تغيير جذري ليتقبل هذا التحدي، وليس فقط المؤسسات التعليمية. وسلط المشاركون الضوء على دور الآباء في عملية التحول، حيث أنهم قد يكونون عنصراً بارزا في الارتكاز على الماضي وعدم التقبل للتغيير. وأكد العديد من المشاركين ضرورة تشجيع الطلاب على اكتساب مهارات التفكير النقدي والإبداعية منذ صغرهم، لكي يكونوا قادرين على التأقلم مع مستقبل متحول بسرعة. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح هو كيف نضمن أن هذا التغيير لن ينتج شروقًا جديدًا يصبح أشد قسوة وعنصرية؟ يجب على كل شخص سواء كان طالبًا، أو معلمًا، أو والدين أن يعتبر التغيير ليس خطرًا بل فرصة للنمو.

إقرأ أيضا:ابن الهيثم المؤسس الأول لعلم المناظر والفيزياء الحديثة ومن رواد المنهج العلمي
السابق
الخطط الدقيقة الابتكار المتأصل
التالي
شفافية وهمية

اترك تعليقاً