التكنولوجيا مقابل الأبعاد الإنسانية تحديات موازنة التقدم الاجتماعي

في النقاش حول دور التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، في معالجة القضايا الاجتماعية مثل الفقر، يبرز تحدي موازنة التقدم التكنولوجي مع الأبعاد الإنسانية. يسلط كل من جلال الدين الشرقي وإلهام البصري الضوء على ضرورة عدم اعتبار التقنيات المبتكرة حلاً شاملاً لمشاكل مجتمعية متجذرة. يشددان على أهمية التحولات السياسية والاقتصادية والإدارية اللازمة لتأسيس نظام اجتماعي عادل ومنصف. يؤكد الطرفان أن استخدام الأدوات الرقمية والأتمتة يجب أن يكون ضمن استراتيجية شاملة تشمل تعزيز النظام العام، وتحسين الوصول إلى الفرص الاقتصادية والحصول على المعلومات عبر التعليم، وغيرها من إجراءات السياسة العامة. بدلاً من الانغماس المطلق في الإمكانيات الواعدة للتكنولوجيا الحديثة، يدعو الحوار إلى نهج أكثر توازناً ورؤية طويلة المدى لإدارة تطورات العالم الرقمي. يتطلب هذا النهج استثمار موارد كبيرة نحو تغييرات هيكلية واسعة النطاق تتعلق بالأنظمة الحكومية والقانون والنظام التربوي، جنباً إلى جنب مع دمج خيارات التطور التكنولوجية الأكثر تقدماً. بهذه الصورة، يمكن الحفاظ على حياة بشرية كريمة وعادلة وسط رحلة الابتكار التكنولوجي المكثفة حالياً.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بلعاني
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عنوان المقال المنظور المرئي للتاريخ حقائق أم انعكاس للقوى النافذة
التالي
استبدال الوظائف

اترك تعليقاً