التكنولوجيا والقيم الثقافية في التعليم

تناولت المناقشة بين رواد الفكر التربوي تأثيرات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على النظام التعليمي مع الحفاظ على القيم الثقافية التقليدية. حيث طرحت بسمة التلمساني فكرة إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتجديد ونشر القيم القديمة، بشرط عدم الانغماس الكامل في التكنولوجيا حتى لا يتم تهميش الجوانب البشرية الأساسية للتعليم. تؤكد بسمة أيضاً على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه المعلمون كموجهين شخصيين ومرشدين روحانيين للأطفال.

من جانب آخر، ترى آسية الشرقي أن المعلم أكثر بكثير من مجرد مقدم محتوى معرفي؛ فهو يشكل دعماً نفسياً وثقافياً أساسياً للطلاب. وبالتالي فإن الاتصال الشخصي ضروري للحفاظ على هذا الدعم العاطفي والمعرفي. ومع ذلك، فهي تشدد أيضا على أهمية دمج التكنولوجيا بطريقة مدروسة ومنظمة لتحقيق أفضل النتائج.

وفي السياق ذاته، اتفقت صابرين القرشي ومعالي بوزيان على أهمية العنصر الإنساني في العملية التعلمية، ولكنهما رأتا أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة فعالة وداعمة للمعلم وليس بديلًا له. فالذكاء