التنوّع الشعريّ تطور المواضيع الأدبية خلال العصور الأمويّة والعباسيّة

شهد العصر الأموي والعصر العباسي تطوراً ملحوظاً في المواضيع الأدبية والشعر العربي، حيث اتسم العصر الأموي بالتركيز على الموضوعات السياسية والتاريخية والاجتماعية، مع ظهور قصائد تحتفي بالإنجازات البطولية والحروب والمعارك، بالإضافة إلى وصف الطبيعة والإعجاب بالجمال الأنثوي والحنين إلى الوطن والعشق الغرامي. ومن أشهر شعراء هذا العصر جرير، الفرزدق، وأبو ذؤيب الهذلي.

وفي العصر العباسي، شهد الشعر العربي تطورًا كبيرًا في الموضوعات، حيث ركز الشاعر على الذات والنفس البشري واستكشاف العلاقات الإنسانية المضطربة والصراعات الداخلية والخارجية للفرد. كما اهتم العديد من الشعراء بالقضايا الاجتماعية وسوء الأحوال الاقتصادية وتحليل تأثير السلطة السياسية المفرطة. ومن أبرز شعراء هذا العصر ابن الرومي وابن الفارض، اللذان مثلا تعبيرا واضحا عن هذا الاتجاه النفسي الداخلي للديناميكيات البشرية الأكثر تعقيداً.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عساس

بهذا التنوع الشعري، يمكننا رؤية كيف تطورت المواضيع الأدبية خلال هاتين الحقبتين، حيث شقت طريقها نحو العالمية ونشر العلم والمعارف الأخرى، مع الحفاظ على اللغة العربية كحاملة هموم شعبها ومحاور حياة الإنسان بطرق مبتكرة متنوعة تخاطب جميع الطبقات اجتماعياً وفكرياً واجتماعياً.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
نكران الجميل قصيدة تتحدث عن غدر الزمن بعد العطاء
التالي
البحث عن الصحة رحلة الطبيب المضنية نحو الشفاء

اترك تعليقاً