التوازن بين الفن والأجندات في السينما من يحدد الحقيقة؟

تثير النقاشات حول دور السينما في المجتمع تساؤلات جوهرية حول التوازن بين الفن والأجندات. من جهة، يرى إسماعيل العياشي أن الأفلام يمكن أن تكون أدوات قوية للتأثير الإيجابي وتغيير وجهات النظر، مما يسهم في التحولات المجتمعية. ومع ذلك، يحذر من استخدام السينما كوسيلة للتوجيه أو التأثير المفروض على المشاهدين، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التعبير الإبداعي. من جهة أخرى، يعرب غنى الحساني عن قلقه من استخدام السينما لتحديد الحقيقة وفرضها، مشددًا على أن قيمة الفن تكمن في قدرته على طرح الأسئلة دون إجابات محددة، مما يُبقي المشاهدين في حالة تفكير وتساؤل. يضيف حمادي البدوي إلى هذا النقاش بأن السينما ليست محكمة لتقدير الحقيقة، بل يجب أن تظل مكانًا للاستكشاف والتساؤل. بالتالي، يكمن التحدي في حماية الفضاء الإبداعي للسينما بينما نُقيِّم دورها كمؤثرة اجتماعية، وذلك من خلال التأكيد على أهمية التفكير النقدي للمشاهدين، مما يسمح بتقدير وتقييم محتوى الأفلام بعيدًا عن نبرات الأجندة.

إقرأ أيضا:ما سر نجاح وتطور النموذج التعليمي الياباني وفشل وتقهقُر نظيره في الدول العربية؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
المراقبة والتشريع حماية استخدام التكنولوجيا
التالي
التفكير المرئي الحرية في ظل القيود

اترك تعليقاً