الحرية أداة سيطرة أم جوهر الإنسان؟

في نقاش حاد بين يونس بن عاشور والمكي المنصوري وحسناء الدمشقي، يتناولون موضوع الحرية ودورها في المجتمع مع التركيز على وجود أو عدم وجود حدود أخلاقية. يؤكد يونس بن عاشور أن الحرية بدون مسؤوليات أخلاقية قد تؤدي إلى الفوضى وانعدام الرحمة، مما يجعلها سلاحًا لإلحاق الضرر بالآخرين. من ناحيته، يشكك المكي المنصوري في شرعية هذه الحدود الأخلاقية باعتبارها أدوات للتحكم والاستبداد من جانب السلطة السياسية والدينية. أما حسناء الدمشقي فتعتبر هذه الحدود وسيلة للنظامين لتحقيق أغراضهما الشخصية. وبالتالي، فإن الجدل يدور حول كون الحرية أداة للاستخدام الخاطئ (كما يقول يونس) أم أنها هدف أصيل للإنسان يجب احترامه بغض النظر عن الرقابة الخارجية (حسب رأي المكي). ومع ذلك، تشترك جميع الآراء في الاعتقاد بأن الحرية الحقيقية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمبادئ الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية داخل أي مجتمع عادل وقائم على القيم المشتركة.

إقرأ أيضا:أصل السلالة E والسلالة الأفروأسيوية E_M35
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التكنولوجيا و العدالة الاجتماعية
التالي
هل الرياضة أصبحت مجرد تجارة تبييع الأحلام؟

اترك تعليقاً