يؤكد الحديث النبوي الشريف على عمق علاقتنا بالقدر والإرادة الإلهية، حيث يوضح أن كل ما يحدث في حياتنا له وجود مسبق ومعروف لدى الله. فحتى لو اجتمعت الأمة كلها ليؤذوك بشيء، لن يؤذوك إلا بشيء كتب الله عليك، والعكس صحيح أيضاً بالنسبة للخير والنفع. هذا يعني أن الأفعال البشرية ليست لها تأثير مستقل خارج إطار القدر المرسوم من قبل الله. عندما يسعى الآخرون لإلحاق الضرر بنا، فإن الألم الذي نشعر به يأتي فقط ضمن مخطط الكون الذي رسمته يد الرحمة والمغفرة. وبالمثل، إذا حاول الجميع المساعدة والخير، فلن يحققوا شيئاً أكثر مما كان مكتوباً لنا بالفعل.
هذه القناعة ليست مجرد نظرية فلسفية، بل هي أساس للاستقرار النفسي والمعنوي. تعلمنا أن نعيش بثقة وثبات، ممتنين لكل ما يأتي من رب كريم وحكيم. إنها دعوة لأن نحترز ونعتمد على الله دائماً، بينما نتفاعل بإيجابية مع المواقف التي تواجهنا بشكل طبيعي ودوري. فهم وتطبيق مثل هذا التعليم الديني يمكن أن يقودنا نحو حياة مليئة بالألفة الداخلية والتسامح تجاه تقديرات الحياة المختلفة، سواء كانت سهلة أو صعبة.
إقرأ أيضا:التزكية الروحية في عصر التقنية- سؤال: صلى رجل صلاة الظهر بالناس إماما وفي الركعة الثانية تذكر على وجه اليقين أنه لم يكن متوضئا عندما
- أنا موظفة في مدرسة بوظيفة إدارية وأحيانا نخرج قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة أو أكثر علما أن المديرة هي
- هل يجوز لشخص متزوج من بزوجتين أن يقبل الزوجة الأولى أمام الثانية وهل يجوز أن ينام معهم في سرير واحد
- أخت (زوجة والدي الثانية)، وأم (زوجة والدى الثالثة)، كل منهما امرأة مسنة (68 عاماً تقريباً)، وقد اعتا
- هل صحيح أن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ توفيت متأثرة بضعفها بسبب أكلها ورق الشجر أثناء حصار المسلم