الدلالات البلاغية للاستفهام في شعر أبي فراس الحمداني دراسة تحليلية

في شعر أبي فراس الحمداني، يبرز الاستفهام كأداة بلاغية بارزة تعكس براعة الشاعر في توظيف أساليبه الشعرية. وفقًا لتحليل نشرته جامعة الإسكندرية، احتل الاستفهام المرتبة الأولى بين جميع أدوات الاستفهام، حيث بلغت نسبته 100 حالة أو بنسبة . يتنوع استخدام أبي فراس للاستفهام بين الهمزة، التي تكررت 100 مرة، و”هل”، التي تكررت 33 مرة، و”ما”، التي تكررت 31 مرة. كما يستخدم “من”، “كيف”، “أين”، “أي”، “كم”، و”متى”.

يتضح تنوع طرق تقديم الاستعلام لدى أبي فراس من خلال الجمع بين شكلين رئيسيين: الاستفهام فعل، حيث يجتمع عامل الاستفهام حرفياً وسؤالياً بفعل ماضي، والاستفهام الاسم الظاهر، الذي يحافظ على الضمير المؤكد ويجعله واضح المعالم. يضيف هذا التنوع عمقاً ومعنى فكرياً للأبيات الشعرية، كما نرى في قصائده مثل “أراك عقيدا من دموع القلب” و”كيف سبيل الوصول لطيف”. في هذه القصائد، يستخدم أبي فراس الاستفهام لخلق تساؤلات ذهنية ووجدانية، مما يضيف عمقاً ومعنى فكرياً للأبيات الشعرية.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطاجين
السابق
تحول التعليم التحديات والفرص
التالي
تأثير الشعر العربي الفصيح مرآة للنفس والذاكرة الثقافية

اترك تعليقاً