كانت الدولة المرابطية حركة إسلامية رائدة ظهرت خلال العصور الوسطى، والتي أسسها يوسف بن تاشفين الأزدي عام 447 هـ/1056 م كاستجابة للتوترات الاجتماعية والدينية في المغرب العربي. شهدت هذه الفترة انتشار الفوضى والفكر الباطني، ما دفع ببن تاشفين لتحريض ثورة ضد الخلافة الفاطمية والاستفادة من نقاط ضعفهم لجذب القبائل العربية والسودانية تحت رايته. ومن ثم، أصبحت دولة المرابطين معروفة بتوسعاتها الكبيرة وقوتها العسكرية الواسعة التي شملت شمال إفريقيا والأندلس.
بعد وفاة مؤسسها، واجه خلفائه تحديات خارجية وصراعات داخلية، إلا أن حكم عبد المؤمن بن علي شهد ذروة مجد الدولة عندما قام بغزو العديد من المناطق الهامة مثل طنجة ومراكش وضم أغلب الأندلس إليها. ورغم الإنجازات العسكرية والإدارية العديدة للدولة، فإن الانقسام الداخلي والفتن الطائفية والتحديات الخارجية من قبل الموحدين أدت إلى انهيارها تدريجياً. وعلى الجانب الثقافي والديني، حرص المرابطون على نشر التعلم الشرعي والحفاظ على العقيدة السنية عبر إنشاء المؤسسات التعليمية المختلفة. بالتالي، تعد قصة الدولة المرابطية نموذ
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: تاريخ الصراع بين شرفاء الوطن وعملاء فرنسا في مسألة لغة التدريس