الذكاء الاصطناعي معلم أم منافس للإنسان؟

في نقاش حيوي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، طرحت مجموعة من الخبراء تساؤلات مهمة حول دوره المحتمل كمعلم مقابل كونه منافسًا للإنسان. بينما سلط رامي أبادي الضوء على القدرة الفائقة للذكاء الاصطناعي لتقديم دروس مخصصة تعتمد على بيانات شخصية، مما يعزز الأداء الأكاديمي بشكل كبير، إلا أنه شدد أيضًا على حدوده فيما يتعلق بتلبية الاحتياجات النفسية والعاطفية للطلاب. هذه الجوانب الحيوية، حسب رأيه، هي مجال اختصاص المعلمين البشريين الذين يستطيعون توفير العطف والمرونة اللازمة للتغلب على العقبات غير المتوقعة.

من جانب آخر، تؤكد سوسن النجاري أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مكملًا فعالًا للمعلمين بدلاً من كونهم منافسين مباشرين. فهو يساعد المعلمين على التركيز أكثر على الجوانب العاطفية والنفسية التي غالبًا ما تكون خارج نطاق القدرات التقنية للأجهزة. أما شيرين بن قاسم فتذهب بعيدًا في هذا السياق، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي لن يحل أبدًا محل الدور الأساسي للعطف والتواصل البشري الذي يعد أساسياً لعملية التعلم الشاملة.

إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة (الجزء الخامس)حينما حلقت الطيور نحو الشمال
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
بحث شامل في علم تجويد القرآن الكريم
التالي
لماذا لحم الخنزير محرم رؤية إسلامية شاملة

اترك تعليقاً