لقد أثرت ثورة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على سوق العمل العالمي، حيث أحدث تغييرا جذريا في طبيعة الوظائف والمهارات المطلوبة. ومن الواضح أن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي عبر قطاعات مختلفة أدى إلى زيادة الأتمتة واستبدال بعض الوظائف الروتينية بالتكنولوجيا. فعلى سبيل المثال، أصبح بإمكان الروبوتات الآن تنفيذ مهام مثل التجميع والتغليف والنقل بفعالية أكبر وبتكلفة أقل مقارنة بالعمل البشري. وهذا بدوره سيؤدي إلى اختفاء التدريجي لبعض الوظائف المعتمدة على العمالة اليدوية.
وفي الوقت نفسه، فإن ظهور الذكاء الاصطناعي يخلق فرص عمل جديدة تحتاج لمهارات متنوعة. فستكون هناك حاجة متزايدة للمهندسين والمطورين وأخصائيي البيانات الذين يتمتعون بخبرة في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة. ومع ذلك، يجب على العمال الحاليين مواجهة تحدٍ جديد وهو اكتساب مهارات جديدة للتكيف مع هذه التحولات التكنولوجية السريعة. ولذلك، يصبح التعليم المستمر والتدريب أمرًا ضروريًا للحفاظ على القدرة التنافسية في سوق العمل الذي يشهد تحولا مستمرا نحو الاعتماد الأكبر على الذكاء الاصطناعي.
إقرأ أيضا:أول من فك رموز الهيروغليفية هو العالم المسلم أبو بكر أحمد ابن وحشية النبطي وليس الفرنسي شامبليون