في أدبه المتميز، يبرز ألبير كامو عبثيته كجوهر أساسي يعكس حالة الوجود الإنساني المعقدة. العبثية هنا ليست مجرد مفهوم فلسفي غامض، بل هي تجربة حية تنعكس عبر شخصياته التي تتصارع مع عدم وجود معنى واضح للحياة. هذه الشخصيات، مثل ميرسو في “الغريب”، وجان باريل في “الطاعون”، ومارسيل في “الغضب”، جميعهم يشعرون بالغربة واللاجدوى وسط عالم يبدو أنه يعمل وفق قوانين غير مرئية وغير عادلة. هذا الشعور بالعجز أمام الكون الذي يتجاهل احتياجات الإنسان ويستمر دون مراعاة لأي نظام منطقي يؤدي إلى شعور قوي بالإحباط والإحباط الذاتي.
كامو يستخدم الأدوات الأدبية لخلق أجواء تشهد على هذه التجربة العبثية؛ حيث يتم تصوير العالم الطبيعي بواقعيته الصارخة، بينما تصبح الأحداث اليومية للناس وكأنها مسرحية هزلية بلا هدف محدد. وبالتالي، فإن روايات كامو تقدم صورة مؤلمة عن الحياة البشرية وهي تسعى لتحديد مكانها ضمن كون أكبر بكثير وأكثر غموضًا مما يمكن فهمه. إنها دعوة للقارئ للتساؤل حول طبيعة الواقع والمعنى الحقيقي للمعانا
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السمطة- أنا أعمل في الخارج وأريد أن أعصم نفسي من الزنا. فهل أتزوج بأخرى في المكان الذي أنا موجود فيه مع العل
- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين أما بعد... إ
- في الحديث: أيما امرأة سألت زوجها طلاقها بغير ما بأس؛ لم ترح رائحة الجنة. ولكن ورد أن النبي -صلى الله
- Venaus
- منذ عشر سنوات وأنا أصلي واليوم اكتشفت أن هناك خللا في الطهارة وفي الصلاة لا تقبل معه الصلاة فما الحك