العمل التطوعي في الإسلام

العمل التطوعي في الإسلام هو مفهوم عميق الجذور، حيث يُعرّف التطوع لغةً بأنه التنفل أو النافلة، وهو فعل يقوم به الفرد من تلقاء نفسه دون إلزام، بينما يُعرّف اصطلاحًا بأنه جهد أو عمل يقدمه الأفراد أو المؤسسات إيمانًا بفكرة أو مبدأ معين، دون انتظار حافز مادي. يحث الإسلام على التطوع من خلال القرآن والسنة، حيث يدعو القرآن إلى التعاون على البر والتقوى، وتؤكد الأحاديث النبوية على أهمية الأعمال الخيرية. يتضمن العمل التطوعي في الإسلام ضوابط مثل الإيمان بالله، الأمانة، الإتقان، واستشعار المسؤولية. تشمل مجالاته الغرس والزرع، إماطة الأذى عن الطريق، الإصلاح بين الناس، كفالة اليتيم، زيارة المريض، والتيسير على المعسر. ومع ذلك، يواجه العمل التطوعي عوائق مثل نقص الكوادر المدربة، عدم الوعي بأهميته، وعدم وجود لوائح تنظيمية واضحة.