تناولت الدراسة تأثير جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العربي، موضحة كيف أثرت هذه الجائحة بشكل كبير وواسع النطاق على دول المنطقة. فقد أدت القيود الصارمة التي فرضتها الحكومات للحد من انتشار الفيروس إلى تباطؤ شديد في الأنشطة التجارية والسياحية والتوظيف، مما أسفر عن انكماش اقتصادي حاد. وقد امتدت تداعيات ذلك لتشمل ارتفاع معدلات البطالة وإفلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات قاسية مثل خفض رواتب الموظفين العموميين وتسريح العاملين.
وتشير الدراسة أيضاً إلى أن قطاع النفط والغاز تأثر مباشرة بانخفاض الطلب العالمي عليه. وعلى الرغم من وجود جهود مبذولة لاستراتيجيات التعافي الاقتصادي ودعم القطاعات المتضررة، إلا أنها تشدد على ضرورة إعادة هيكلة السياسات الاقتصادية بحيث تكون أكثر مرونة ضد التهديدات الصحية المحتملة المستقبلية. ويبدو واضحاً أهمية تقديم المساندة للقطاعات الأساسية مثل السياحة والتكنولوجيا الرقمية وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي والدعم للفئات ذات الدخل المنخفض لحمايتها من آثار الجائحة طويلة المدى. وبالتالي، يجب موازنة الجهود المبذولة حالياً للاستجابة للجائحة مع العمل نحو بناء
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الثاني)