في عالم الأدب المعاصر، تشكل الروايات الرقمية ظاهرة بارزة تتميز بالتوازن الدقيق بين الإبداع الفني والتحديات التقنية. فعلى الرغم من أن الإنترنت حرّر الكتاب من قيود الورق والمطبعة، إلا أنه طرح تحديات جديدة مثل محدودية القدرة على التعبير المرئي والأحداث الزمنية غير الخطية. ومع ذلك، تقدم الروايات الرقمية إمكانات فريدة تمكن المؤلفين من خلق تجارب سردية متعددة الوسائط تستثير قارئها بشكل أعمق وأكثر استجابة. باستخدام الصور والفيديو والصوت، يمكن لهذه الأعمال غرس عمق عاطفي وخيالي لم يكن ممكنًا في الكتب المطبوعة تقليديًا. بالإضافة إلى ذلك، تسمح الروايات الرقمية بتطور شخصيات أكثر ديناميكية عبر حلقاتها المتعددة، مما يعطي المؤلف مرونة أكبر في بناء قصصه وفقًا لردود فعل جمهوره أو اختياراتهم الشخصية. لكن رغم هذه الفرص الثمينة، تبقى هناك مخاوف بشأن جودة المحتوى وأسلوبه وعملية كتابته. أحد أهم التحديات هو كيفية تحقيق توازن مناسب بين شكل المحتوى ككيان رقمي وشكل آخر ككتاب مطبوع. ويتطلب ذلك فهماً عميقاً للهندسة البرمجية اللازمة لحماية سلامة محتوى القصة الأصلي
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الملاية
