في ظل الثورة الرقمية التي نعيشها اليوم، يبرز سؤال مهم حول كيفية تحقيق التوازن بين التطور الرقمي والعادات والتقاليد الدينية والاجتماعية في المجتمع الإسلامي. هذا التوازن ضروري ليس فقط لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان وكرامته، ولكنه أيضًا ضروري للحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للأفراد والمجتمعات. التأثير الاجتماعي للتكنولوجيا، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، غير طريقة تواصلنا وتنظيم حياتنا الشخصية والمهنية، لكنه قد يؤدي إلى مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة. يمكن استخدام الإنترنت كوسيلة لإثراء المعرفة وتعزيز التعليم، لكنها قد تكون مصدرًا للتشويش والانحراف الفكري إذا لم يتم توجيه الاستخدام بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الانغماس الزائد في العالم الافتراضي على الروابط الاجتماعية الحقيقية وعلى احترام الوقت والقيمة الذاتية لدى الأفراد. ومع ذلك، فإن الشريعة الإسلامية تحث المسلم على حسن التعامل مع كل شيء يدخل ضمن نطاق الحياة البشرية، بما في ذلك التفاعل مع تكنولوجيا المعلومات الحديثة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، مما يعني أنه ينبغي للمسلمين استخدام الاختراعات العلمية لتحقيق الصالح العام والبقاء مطيعين لله عز وجل. مفتاح تحقيق التوازن يكمن في تحديد حدود مستخدم للإلكترونيات وفقًا للشريعة وضوابط الأخلاق الإسلامية. دور الأسرة والمؤسسات التعليمية حيوي في تعليم الأطفال كيفية إدارة وقتهم واستخدامهم للتكنولوجيا بطريقة صحية ومحمودة دينياً. من خلال هذه الجهود المشتركة، يستطيع المجتمع الإسلامي بناء ثقافة رقمية تساهم في رفاهيته وتحترم قيمه وأصالته.
إقرأ أيضا:كتاب الحفريات- أنا فلسطينية من لبنان تزوجت من شخص مصري مقيم في مصر وحصل كتب الكتاب في المحكمة السنية في لبنان ولم ي
- ما هي الأعذار في التخلف عن صلاة الجمعة حيث إني لم يسعفني الوقت للذهاب إلى صلاة الجمعة بسبب عدم توفر
- سؤالي أنا أدرس في الجامعة وفي يوم من الأيام ذهبت إلى الجامعة في وقت صلاة الظهر وصليت في الجامعة ولكن
- بسم الله الرحمن الرحيم وبارك الله فيكم وفي جهودكم فأنتم تستحقون كل الخير بإذن الله، أما عن سؤالي قد
- لو لم أسمع النداء، فهل تجب عليّ صلاة الجماعة في البيت مع الأهل مثلًا أم تسقط، ويجوز أن أصليها وحدي؟