في جوهر الأمر، يشير النص إلى أن هناك اختلافًا جوهريًا بين الظن والشك فيما يتعلق بطبيعة المعرفة البشرية ودرجة اليقين فيها. حيث يمثل الظن مرحلة وسطى من التوكيد تعتمد على أدلة شبه قطعية، وهي حالة ذهنية قابلة للمراجعة والتغيير حسب توفر بيانات جديدة. وقد أكدت آية قرآنية (الآية 36 من سورة الإسراء) على ضرورة تجنب القرارات المبنية على ظنون غير مدعومة بأدلة دامغة. ومن جانب آخر، يعد الشك حالة نفسية تنطوي على ارتياب وعدم تأكد بشأن صحة المعلومة أو الوقائع، وهو ما يعكس افتقار المرء إلى المعلومات الكافية لتكوين رأي نهائي. وفقًا للدكتور مصطفى صادق الرافعي، فإن الشك ليس سوى انعكاس للغموض الداخلي وليس حقائق واضحة. لذلك، بينما يقوم الظن على أسس منطقية وأدلّة جزئية نسبيًا، يغلب عليه طابع الاستنتاج المؤقت الذي يمكن تعديله بتطور المعارف الجديدة. بالمقابل، يبقى الشك بدون دعم مباشر للأدلة ويتسم بالتردد وانعدام الوضوح. هذه الاختلافات الأساسية تكشف عن طرق مختلفة لاستيعاب حدود معرفتنا وإدارة عدم يقيننا اليومي تجاه العالم الخارجي.
إقرأ أيضا:كتاب تصميم المواقع الإلكترونيّة- أشكركم على جهودكم، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وسؤالي هو: كانت لدي عادة وهي أن
- نحن حملة حج تعمل في دولة قطر وجئنا بأغراض لحجاج منهم المعروف والأغلبية غير معروفه واتصلنا بهم ولم يج
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد بداية أشكر لكم هذا الموقع الإسلامي الذي يخدم أمتنا الإسلاميه مع
- أجهر بالقراءة في صلاتي السرية، ولكني أعاني من مرض الارتجاع المريئي المزمن، فيسبب لي في بعض الصلوات أ
- أريد منكم الإجابة على سؤالي هذا وأرجو أن تنصحوني بما يحبه الله أنا معلمة في مدرسة ابتدائية ومريضة بم