الفرق بين صحيح مسلم وصحيح البخاري يتجلى في عدة جوانب، بدءاً من سبب تأليف كل منهما. فقد ألّف الإمام البخاري صحيحه بعد أن طرح شيخه إسحاق بن راهويه فكرة جمع الأحاديث الصحيحة، بينما ألّف الإمام مسلم صحيحه استجابةً لأسئلة الناس. بدأ البخاري تدوين صحيحه سنة 232 هـ واستغرقت جهوده 22 سنة، جمع خلالها حوالي 7563 حديثاً، بينما بدأ مسلم سنة 250 هـ واستغرق 15 سنة، جمع خلالها حوالي 4000 حديث. في منهج التدوين، كان صحيح البخاري يحتوي على مقدمة، بينما لم يكن لصحيح مسلم مقدمة. كما كان البخاري يقطع الأحاديث بحسب الأبواب، مما يعكس فقهه في أبوابه، بينما كان مسلم يضع الحديث كاملاً دون تقطيع. اشتركا في وضع الأحاديث المعلقة، لكن البخاري وضع 1341 حديثاً معلقاً مقابل 14 فقط عند مسلم. في قبول الحديث، كان البخاري أكثر تشدداً من مسلم، حيث اشترط اللقاء في السند المعنعن، بينما اكتفى مسلم بالمعاصرة مع إمكانية اللقاء.
إقرأ أيضا:كتاب تحدِّي تغيُّر المناخ: أيَّ طريق نسلك؟- جاءتني أموال من جمعية خيرية، فهل يجوز لي أخذها لسداد أقساط المدارس الخاصة، وذلك لأن المدارس الحكومية
- أثابكم الله: هل يمكن أن تفيدوني بمنهج لدراسة علم أصول الفقه على طريقة الحنابلة وطريقة العلماء في الم
- في يوم خرجت من المسجد بعد صلاة العصر وقابلت صديقي وكان متأخرا عن الصلاة، وقلت له: « خلصوا اللي يصلون
- ما الحكم إذا حضرت صلاة العيد أثناء الخطبة وفاتتني الصلاة نفسها؟ وكيف أصلي العيد؟.
- أريد أن أعرف ماذا كان ميثاق المدينة الذي وضعه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد الهجرة. (ماذا كان