في الإسلام، يتجلى الفارق الأساسي بين العفو والصفح في طبيعة كل منهما؛ إذ يندرج العفو ضمن إطار التطبيق القانوني والشرعي، حيث يقصد به الانسحاب من المطالبة بحقوق شرعية لدى الظالم، سواء أكانت مادية أم معنوية. وقد ورد هذا المعنى صراحةً في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مما يؤكد أهميته في النظام الاجتماعي والديني. ومن الأمثلة البارزة لذلك قوله تعالى “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا”، يليها أمرٌ بالعفو عند وجود مانع شرعي كالجهل أو القصور العقلي.
على الجانب الآخر، يعد الصفح جانباً نفسياً وعاطفياً أكثر عمقاً، حيث يعني زوال الضغينة والكراهية من القلب نحو شخص آذى المرء أو ظلمه. إنه شعور روحي يغمر القلب بالتسامح وغفران الذنب دون انتظار رد فعل أو مكافأة مقابلة. وتظهر قصص الصحابة الكرام مثل يوسف ويهوذا مثالاً حيّاً لهذا النوع من الصفح، حيث سامح كل منهم الآخر رغم الأخطاء السابقة. بهذا المنظور، يمكن اعتبار العفو تطبيقاً للقانون والشريعة، بينما الصفح رحلة شخصية وروحية نحو الت
إقرأ أيضا:التعَابِير المَجازِية في اللهجة المغربية وباقي لهجات الشعوب العربية- أنا أدرس بالمرحلة الأخيرة من السنة الدراسية في الثانوية. كنت والعياذ بالله السنة التي سبقتها «أغش» و
- أريد إفتاءكم في هذا الأمر وهو : أني لم أحب الذهاب إلى الجامعة وخاصة أن فيها اختلاطا ....وكثيراً ما ن
- لويدجي فراتانجيلو
- هل يمكن إعطاء زكاة المال إلى زوج ابنتي؟ علماً بأنه طبيب جراح متخرج حديثا من الجامعة وقد استدان مالا
- نيجيريا المستقلة