الفقر في دائرة التعليم

في النقاش حول دور التعليم في الفقر، يطرح عبد الحنان الصديقي سؤالًا جوهريًا: هل صُمم نظام التعليم الحالي عمدًا ليبقي الفقراء في دائرة الفقر؟ يشير الصديقي إلى أن النظام التعليمي الحالي يُتهم بعدم الإنصاف الكامل، حيث أن الفرص المتاحة والتكاليف المرتفعة للتعليم العالي تحدد مستوى الوصول للأسر ذات الدخل الأعلى، مما يؤدي إلى استمرار حلقة الفقر. من ناحية أخرى، يعارض إبراهيم التونسي هذه النظرية، مؤكدًا أن كل من يعمل بجد ويسعى للتعليم يستطيع التقدم، ويعتبر هذا الأمر مجرد نظرية مؤامرة. في المقابل، يدعم مرام التواتي ومروان بن بركة وعبد الباقي الحساني رأي الصديقي، مشيرين إلى أن الجدران الاجتماعية والاقتصادية تُحجب عن الكثير من الفرص، وأن الطموح وحده لا يكفي للخروج من دائرة الفقر. علا الدرويش تؤكد على أن إبراهيم التونسي يستعين بفرضية الضرورة المنطقية لتجنب حقيقة الواقع الذي نعيشه، وأن الواقع يظهر لنا الجدران الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون الوصول للتعليم.

إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس المدني
السابق
مقارنة بين الرأسمالية والشريعة في إدارة الثروة
التالي
اختيار العلاجات التوازن بين الدواء والكلاسيكي

اترك تعليقاً