في النقاش بين إكرام بن المامون وعبد الناصر البصري، يتجلى تباين في وجهات النظر حول إمكانية إنشاء فلسفة حديثة تتجاوز الحدود المفروضة من قبل الديانات والفلسفات القديمة. إكرام يرى أن بإمكاننا تكوين رؤية فلسفية متجددة تعتمد على مجموعة متنوعة من العلوم البشرية والطبيعية، بالإضافة إلى القضايا الأخلاقية المعاصرة وتجارب الحياة المختلفة. هذه الرؤية الجديدة، بحسب إكرام، لا تلغي وجود الدين بل تعززه بمزيد من التحليل والتعمق المعرفي المرتبط بتحولات مجتمعات القرن الحادي والعشرين. من ناحية أخرى، يحذر عبد الناصر البصري من مخاطر الفصل غير الآمن للجذور الروحية والثقافية للفلسفة التقليدية. فهو يشعر بأن أي نهج جديد لفهم الذات والقيم العامة للإنسانية يجب أن يأخذ في الاعتبار الروابط الراسخة للنظام القيمي القديم، الذي يعد جزءًا مهمًا مما يُكوّن الهوية الشخصية والتعاون الاجتماعي. بينما يدعو عبد الناصر لدراسة شاملة وعقلانية لتلبية احتياجات العصر الحالي، فإنه يحذر أيضًا من فقدان الارتباط بالأرض الروحية والتاريخية، مما قد يؤدي إلى بناء مستقبل بلا أساس ثابت.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الهجّالة- أنا أحب قراءة الكتب كثيرًا, فأريد منكم أسماء بعض الكتب المتعلقة بالحديث والتفسير، وهل هنالك فرق في ط
- أنا مصاب بمرض يصيب الكبد ينتقل عن طريق الدم أو الجنس أوعند الولادة وأنا أصبت به بسبب عدم التعقيم عند
- ما الحكمة من بقاء أجسام الفراعنة محنّطة حتى الآن، رغم مرور آلاف السنين عليها؟ ولماذا تركهم الله على
- هل تجوزالصلاة في الظلام؟
- توفت الزوجة من عامين ثم توفي أبوها وأمها في حادث سيارة من ثلاثة أسابيع رحمهم الله جميعا. هل يجوز لزو