القوانين الدولية أدوات للسيادة أم للتوازن؟

في النقاش حول القوانين الدولية، تبرز وجهات نظر متباينة حول دورها في العلاقات الدولية. من جهة، يرى البعض أن هذه القوانين يمكن أن تكون أدوات للهيمنة، حيث يمكن لبعض الدول استغلالها لتحقيق مصالحها الخاصة. على سبيل المثال، تشير حصة اليعقوبي إلى أن القوانين الدولية قد تُستغل لمصلحة دول معينة، بينما تؤكد إلهام بن عثمان أن عدم الشفافية والمشاركة الفعالة في صنع السياسات يمكن أن يؤدي إلى هيمنة القوى المسيطرة. من جهة أخرى، يُنظر إلى القوانين الدولية كدعائم للاستقرار والسلم العالميين وحماية حقوق الإنسان. فتحي بن العيد يدعو إلى التركيز على الجوانب الإيجابية لهذه القوانين وضرورة مراجعتها وتعديلها لتحقيق العدالة والإنصاف. عبد الحق بن عاشور يشدد على أهمية فهم القوانين الدولية كمجموعة من القواعد المنظمة للعلاقات الدولية والتي تدعم حقوق الإنسان، مع التأكيد على ضرورة التطبيق العادل لها. بالإضافة إلى ذلك، تشير بشرى الوادنوني إلى الحاجة الماسة لزيادة الشفافية للحد من الاحتقان السياسي الناجم عن سوء استخدام هذه القوانين. في النهاية، يتفق معظم المشاركين على أن القوانين الدولية يمكن أن تكون أدوات للسلطة وأدوات للتوازن، حسب السياق التاريخي والسياسي المعاصر.

إقرأ أيضا:بَرَكة (يكفي)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
مستقبل الذكاء الاصطناعي والثورات الافتراضية
التالي
إعادة تشكيل مجلس الأمن موازنة النفوذ العالمي

اترك تعليقاً