القيم مقابل التغيير

تناولت نقاشات المتحدثين في هذا السياق أهمية دور القيم الراسخة في إحداث تغييرات اجتماعية جذرية. حيث سلط إباء بن قاسم الضوء على رمزية “مصباح العير” كتمثيل للممتلكات والموارد الوراثية، مؤكداً أنه لإحداث تغيير حقيقي يجب تجاوز هذه الثروات التقليدية. بينما اقترحت رنا بن قاسم التركيز على إعادة تعريف مقاييس القيمة بدلاً من الاعتماد الكلي على التكنولوجيا كمفتاح للتغيير.

صفية بن البشير اتفقت مع الرأي السابق لكنها شددت على الحاجة الملحة لتغيير ليس فقط هيكل النظام الحالي وإنما أيضاً القيم الأساسية التي يقوم عليها. أما عواد بوزيان فقد طرح تساؤلات عميقة حول قدرة البشر على تعديل قيمه الجوهرية والتي غالباً ما تنبع من جذور تاريخية وثقافية عميقة. ومع ذلك، وصل إلى نتيجة مفادها بأن الطريق نحو التقدم يكمن في تطوير قيم جديدة تستند إلى المصالح العامة والمسؤوليات المجتمعية، بعيدة كل البعد عن السعي الشخصي للأنانية وطموحات الفرد الخاصة. وبالتالي، فإن فهم واستيعاب الدور الحيوي للقيم الجديدة يعد خطوة أساسية لتعزيز عملية التحول الإيجابي داخل المجتمعات المختلفة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَزَعْزَعَ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
روح كرة القدم هل هي وهم؟
التالي
تدمير النظام أم إعادة الهيكلة

اترك تعليقاً