الليث بن سعد

الليث بن سعد، المعروف أيضًا باسم الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، هو عالم وفقيه إسلامي بارز ولد في قرية قلقشندة بمصر عام 94هـ/713م. يُعتبر من أبرز علماء الفقه والحديث في عصره، وقد اشتهر بثرائه الكبير الذي استخدمه في سبيل العلم والخير، حيث كان ينفق أمواله على الفقراء والمحتاجين. تميز الليث بالزهد والتواضع، وكان معروفًا بكرمه وحكمته، حتى قال الشافعي عنه إنه أفقه من مالك بن أنس. رغم ثروته، كان يعيش حياة بسيطة، يأكل الخبز والزيت فقط. كان له صلة وثيقة بالخلافة ومحل تقدير الولاة، وكان يتبع الدليل في فقهه دون أن يكون له مذهب شاذ. رغم أنه بدأ على مذهب مالك، إلا أنه اختار لنفسه مذهبًا خاصًا به. يعود سبب اندثار مذهبه إلى عدم قيام أصحابه بنشره ونقله. كان الليث يعطي العلماء رواتب دائمة، منها مائة دينار للإمام مالك كل سنة. تتلمذ على شيوخ بلده ثم ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق لطلب العلم. كان له أربعة مجالس يومية: لنائبة السلطان، وأصحاب الحديث، والمسائل، والحوائج. لم يترك مؤلفات كثيرة رغم مناقبه العلمية، ومن أعماله كتاب التاريخ وكتاب المسائل في الفقه.

إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)
السابق
خطبة جمعة عن أعمال ليلة القدر
التالي
الأفكار الرئيسية في خطبة الوداع

اترك تعليقاً