المحسنات البديعية في قصيدة أراك عصي الدمع

تعرض قصيدة “أراك عصي الدمع” لأبي فراس الحمداني مجموعة متنوعة من المحسنات البديعية التي تساهم في إبراز جماليتها وتعميق تأثيرها الشعري. ومن أبرز تلك المحسنات استخدام الطباق، حيث يقابل الشاعر مفاهيم متناقضة لتوضيح حالة النفس البشرية المتأرجحة بين المشاعر المختلفة؛ كالجمع بين النهى والأمر (“أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ”) وبين الإذلال والكبر (“إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى/ وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر”). كما يستخدم الشاعر رد صدر على عجز، تكرار نفس المفردة في بيت واحد لإظهار التناقض الداخلي للشخصية الشعرية (“فقلت لقد أزرى بك الدهر بعد نفسي/ فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر”). بالإضافة إلى ذلك، يتميز العمل الأدبي باستخدام الجناس الناقص والمتمثل في تشابه الأصوات ولكن اختلاف المعاني، مما يعطي القصيدة رونقًا خاصًا (“فعدت إلى حكم الزمان وحكمه الها”، “تجفل حيناً ثم تدنو كأنما تنادي طلا…”). أخيرًا، يلعب السجع دورًا مهمًا أيضًا عبر مطابقة نهاية الآيات لبعضها البعض (“كأني أنادي دون ميثاء ظبية/ على

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السَّوّة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
شعر حب قصير
التالي
مديح سوداني

اترك تعليقاً