في مجال الفلسفة، يُعتبر المذهبان التجريبي والعقلي من أهم الأسس التي قام عليها تفكير الإنسانية في فهم العالم والوصول إلى المعرفة. يتأسس المذهب العقلاني على دور العقل البشري كمنبع أساسي للمعرفة، معتمدًا فقط على المنطق والاستدلال دون اللجوء إلى التجارب الحسية أو الوحي. رائدوه مثل توماس هوبز وتشارلز بلاوت أكدوا على ضرورة اختبار العقائد الدينية بالعقل وأن كل ما يخالف الطبيعة فهو تناقض منطقي. أما المذهب التجريبي، فإنه يشدد على أهمية التجربة العملية والشخصية في الحصول على المعرفة، مؤكدًا أن اليقين غير ممكن إلا بوجود دليل حسسي مباشر. هذا النهج له جذوره الأولى عند الإنسان القديم مع اكتشاف النار واستخدامه لأدوات حجرية بسيطة. خلال عصر التنوير، ازدهرت طرق البحث العلمي التجريبي، مما أدى إلى تطوير العديد من العلوم الحديثة كالفيزياء والكيمياء. بذلك، يمكن اعتبار هاتين الفرقتين تكملتان لبعضهما البعض؛ فالمنهج العقلاني يسعى لتحقيق نظام منطقي وثابت، بينما يغامر المنهج التجريبي باستمرار الرحلة بحثًا عن الحقائق الجديدة عبر الخبرة الشخصية والتجارب العملية.
إقرأ أيضا:كتاب مرض السكري- هل ضرب الزوج، والتلفّظ عليه، نشوز أم لا؟ فهناك من قال: إن سوء الأدب، ليس من النشوز، ولكنها آثمة.
- لدي بطاقة تأمين صحي صرفته لي المؤسسة التي أعمل فيها، وقد أجرينا عملية أطفال أنابيب خارجة عن بطاقة ال
- ما حكم نشر حديث إسناده صحيح، وحديث إسناده حسن، علما أني لست طالب علم، لأتأكد من صحة الأحاديث، ولا أع
- أحببت أن أستفسر عن حكم أخذ مكافأة المرافق للمبتعثة، مع العلم أن المرافق غير موجود في بلد الابتعاث، و
- شخصان أحدهما مسافر والآخر مقيم فأيهما أفضل أن يصلي بالآخر؟