يُطرح في هذا النقاش مدى توافق وجود المفكرين مع النظام الرأسمالي، حيث يرى كنعان الزاكي أن رغم اعتماد النظام على الاقتصاد والاستهلاك، يبقى دور المفكرين ضرورياً لتطوير الفلسفات الأخلاقية والسياسية التي توجه المجتمع نحو رفاهية بشرية شاملة. يدحض عبد الناصر البصري هذا الرأي مبرراً أن النظام الرأسمالي يركز على المستهلكين لا على المعرفة، إلا أن كنعان يؤكد أن المفكرين يحافظون على دينامية العقلانية والثقافة داخل المجتمع القائم على السوق.
وبالتالي، يظهر النقاش وجهتي نظر متناقضتين: تبرز الأولى أهمية دور المفكرين في توجيه المجتمع نحو رفاهية شاملة، بينما تُشير الثانية إلى أن النظام الرأسمالي لا يهتم بالمعرفة ولا بالفلسفة.