النثر في عصر المماليك

ازدهر النثر في عصر المماليك بشكل ملحوظ نتيجة عدة عوامل رئيسية. فقد حرص سلاطين المماليك على تربية أبنائهم وتعليمهم، مما أدى إلى ظهور جيل جديد من الكتاب والعلماء. بالإضافة إلى ذلك، تشجع هؤلاء السلاطين العلماء ودعموا التعليم، حيث أنشأوا مدارس ورعت طلبة العلم والعلماء، مقدمين لهم رواتب وهدايا. كان هدف المماليك واضحاً – إعادة مجد الإسلام وإظهار قوة دولتهم عبر الأعمال الأدبية والعلمية البارزة.

وقد تجلى هذا الازدهار في العديد من الجوانب. أولاً، اهتم المماليك بتأسيس مكتبات وخزائن تحتوي على مؤلفات متنوعة. ثانياً، قاموا بإعداد موسوعات شاملة تجمع بين مختلف العلوم والفنون. ثالثاً، ركزوا على جمع المخطوطات القديمة وإعادة كتابة تلك التي دمرتها الغزوات السابقة. رابعاً، أعادوا تنظيم “ديوان الإنشاء”، المسؤول عن إنتاج الوثائق الرسمية والدبلوماسية.

إقرأ أيضا:#تطبيق السنة الإدارية

يمكن تقسيم النثر الفني خلال هذا العصر إلى نوعين أساسيين: الكتابة الديوانية والرسائل الإخوانية. كانت الأولى تتمثل في توجيهات رسمية تصدر من السلاطين للحكام الآخرين أو لم

السابق
أشعار حب باللغة العربية الفصحى
التالي
أشعار شوق

اترك تعليقاً