النفاق، كما يوضّح النص، هو ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع الإسلامي منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا. يُعرّف النفاق بأنه إظهار خلاف ما يُبطن، وهو سلوك خبيث يقوم فيه الفرد بإخفاء نواياه الحقيقية وانتحال صورة زائفة لجذب الآخرين. هذا السلوك الخبيث يُعتبر داءً فتاكًا، حيث يؤكد القرآن الكريم في سورة النساء الآية 145 أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا.
النفاق لا يقتصر على الكفر فقط، بل يتعداه إلى إظهار الإسلام وإبطان الكفر، وهو أخطر من الكفر وعقوبته أشد. المنافقون دائماً في حيرة وتقلب في خداع ومكر، ظاهرهم مع المؤمنين وباطنهم مع الكافرين. كما أنهم يسعون في إغراء العداوة بين المسلمين، ويظهرون البخل والأذلة والسفه.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الحاسوب والبرمجياتفي مجتمع اليوم، أصبح فهم ومقاومة النفاق أكثر أهمية نظرًا للتحديات الحديثة، خاصة مع انتشار تقنيات التواصل الاجتماعي التي تسهل خلق صور مصطنعة وتزييف المشاعر والعلاقات الشخصية. لذلك، يجب على كل مسلم تعزيز مراقبة الذات والتقوى لاتقاء الوقوع ضحية للنفاق أو دعمه. الثبات على الدين والخلق القويم هي حصانة ضد التعرض لأخطار النفاق.
