في النص، يتجلى مفهوم الواقعية السياسية في مجتمعات التقليد من خلال النقاش حول كيفية تحقيق التغيير. يرى العديد من المشاركين أن المجتمع التقليدي، الذي يتأثر بالتاريخ والثقافة ويبني قواعده على السلطة والمكانة الاجتماعية، لا يمكن تغييره من خلال الحوار الافتراضي أو المناقشات الجادة. بدلاً من ذلك، يؤكدون على ضرورة وجود القوة والسيطرة لتحقيق التغيير. هذا الرأي يعكس واقعية سياسية ترى أن التغيير الحقيقي في المجتمعات التقليدية يتطلب أدوات قوية وفعالة، وليس مجرد نقاشات نظرية. في المقابل، يبرز عبد الرشيد السمان أهمية النقاشات الجادة والمفيدة في تحسين المجتمع وتحقيق التطور، مما يشير إلى أن هناك من يؤمن بإمكانية التغيير من خلال الحوار العقلاني. ومع ذلك، تشكك زهرة المنوفي في فعالية الحوار الافتراضي وتؤكد على دور القوة السياسية والاقتصادية التي تديرها الطبقات النيئة التي تنأى بنفسها عن الواقع المشترك. هذا التباين في الآراء يسلط الضوء على تعقيد الواقعية السياسية في مجتمعات التقليد، حيث تتداخل الحاجة إلى القوة مع إمكانية التغيير من خلال الحوار العقلاني.
إقرأ أيضا:أين ذهب الرمادي!إقرأ أيضا