شهدت نهاية عهد مماليك مصر والشام انحلالًا للدولة العثمانية، حيث بدأت الدولة المملوكية في التراجع بشكل ملحوظ في القرن الخامس عشر الميلادي. وقد نتج هذا الانحلال عن مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية. داخليًا، واجهت الدولة تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث أدت الفوضى السياسية المتكررة والصراعات بين الحكام إلى ضعف السلطة المركزية وضعف الإدارة العامة. كما أثرت الأزمات الاقتصادية، مثل الانخفاض في إنتاج القطن، سلبًا على اقتصاد الدولة. أما على الصعيد الخارجي، فقد شكل الاتصال المتزايد مع أوروبا وظهور الدول الأوروبية القوية تهديدات غير مسبوقة. غزو البرتغاليين لمصر عام 1517 م كان نقطة تحول حاسمة، مما أدى مباشرة إلى سقوط السلطنة المملوكية تحت الحكم العثماني بعد سنوات قليلة فقط. رغم المحاولات العديدة لإعادة بناء وتوحيد البلاد، إلا أنها جاءت متأخرةً جداً ولم تكن كافية للتغلب على الضغط الداخلي والخارجي المشترك. بذلك، انتهت واحدة من أكثر الدويلات العربية تأثيراً في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، تاركة خلفها تراثا ثقافياً وفنياً ضخماً ما زال يُدرس ويُحتفى به حتى اليوم.
إقرأ أيضا:كتاب مقدمة في فيزياء الطاقة العالية والإشعاع الكوني- هل يجوز الاستفتاء على بعض المواد الدستورية من دستور وضعي تجنباً عدم المساس بالمادة التي تقول إن الإس
- لدي مشكلة، وهي أنني أنام وأكون لم أضع منبها، وأستيقظ بعد خروج وقت الصلاة. ثم أندم حسرة على ذلك، وهذا
- ما حكم لبس الدبلة إذا كان القصد من لبسها هو التعريف أن المرأة متزوجة، فماذا أفعل إذا رفض زوجي أن أخل
- أريد أن أسألكم حول مصاحبة الوالدين في الخروج للنزهة والترفيه في أماكن عامة، التبرج والتعري ظاهر فيها
- هارلان هابورد الفنان والكاتب الأمريكي